في استعادة لمحاضرة ألقيت في مؤسسة الصفدي، في طرابلس، كانون أول 2007، بمناسبة مئوية أوسكار نيميير
15 كانون الأول (ديسمبر) 2007
ترمز كلمة معرض إلى مجموعة متباينة من الأنشطة السياسية-التجارية، ولكن أيا من الصيغ التي ما زالت حية بينها لا تبدو قابلة للتطبيق في طرابلس في المدى المنظور. غير أن الموقع المديني الموروث من المعرض، والحاجة إلى تنمية المدينة ودمجها في المحيط وهي الحاجة التي صمم المعرض لتلبيتها أصلا، يبقيان أهم من الوظيفة التجارية أو الرمزية للمعرض.
فطرابلس منكوبة اجتماعيا ومدينيا. وهي لم تنهض من صدمات الحرب. وهي مقسمة في داخلها ومفصولة عن محيطها. وفي هذا الوقت يجري استخدام موقع المعرض ليشكل مساحة عازلة في معرض الصراعات المجالية أو مادة لمضاربات وصفقات.
لكن العودة إلى الفكرة الأساسية للمشروع وتوظيف مقدرات هذا الموقع اللامع كفيلان بتوفير مرتكز لتجهيزات بنيوية لحظتها الخطة الشاملة لترتيب الأراضي من أجل طرابلس، مع ترك الباب مشرعا أمام مروحة واسعة من الأنشطة، حرص نيميير على استقبالها تحت خيمة المعرض الكبرى.
باللغة الفرنسية